منذ أن مرَّ سليم مع عائلته بالحدث السيِّئ، راح يرى كوابيس، ويستصعب النوم. وقد أثَّر كلُّ ذلك كثيرًا في تركيزه ودروسه. وهكذا، ظلَّ سليم يخاف كثيرًا كلَّما صادف شيئًا يذكِّره بذلك الحدث السيِّئ- أيَّة صورة، أو أيَّ صوت، أو أيَّة رائحة، أو حتَّى أيَّة كلمة. فيعود ويشعر بأنَّ الحدث يتكرَّر مرَّةً أُخرى.
في أحد الأيام قابل سليم شخصًا مرَّ مثله بأحداث سيِّئة، وشعر تمامًا كما يشعر هو. ومن تجربة هذا الشخص، أدرك سليم أمرًا مهمًّا: أنْ ليس دائمًا ما يخيفه هو خطرٌ حقيقيّ، وأنَّ تذكُّره للحدث السيِّئ لا يعني أنَّ ذلك الحدث سيتكرَّر ثانية.
يستريح سليم الآن؛ فهو يعرف أنَّه يستطيع العيش مطمئنًّا دون خوف مستمرّ.