القصص حسن " سفينة نوح "
(نحْنُ نَقُصُّ عَلَيْكَ أَحْسَنَ القَصص)
هذه القصة من تلك القصص الرائعات التي قصّها الله تعالى علينا في كتابه العزيز، نرويها للطفل والفتى
القارئ، الذي تفتحت ملكاته، وامتلك الكثير من مفردات الفصحى، ليستمتع بقصص النبيين والصالحين الذين
ورد ذكرهم في القرآن، فأعدنا روايتها بلغة مبسطة، ورصعناها ببعض الآيات التي تحببه بلغة القرآن، فيتذوق
عذوبتها، وبلاغتها وعملنا على إضاءة أحداثها ومعانيها ليجد فيها قارنونا اليافعون وقارئاتنا اليافعات ما يشبع
وجدانهم بالقيم والمبادئ والمعلومات التي تصلح لكل عصر، ولعلّهُ أمس حاجةً لهم في هذا العصر، الذي اغتر
فيه الإنسان بقدرته، ونسي أن الله تعالى على كل شيء قدير.
واجتهدنا في هذه القصص بتعميق الجانب الروحي في نفوس الناشئة، وتعزيز ثقافة التفكر في خلق الله
وعجائب صنعه، من خلال مواقف الأنبياء والصالحين الذين أرسلوا لهداية البشر، ودعوا إلى الإيمان بالله وحده،
ونبذ الكفر، والشرك والظلم والفساد.
والتزمنا في هذه القصص بالنص القرآني واستعنا بأفضل التفاسير، فاخترنا من المعاني والأحداث ما اتفق عليه
جمهور المفسرين الثقات، وما وجدناه أكثر انسجاماً مع سياقي القصة كما وردت في التنزيل، وأقرب إلى إلى روح
القراء المستهدفين وعالمهم وخبراتهم وركزنا على جوانب القصة التي تزيدها جذباً وتشويقاً، ولم ننس أن نربط
القصة بأجواء العصر الذي حدثت فيه وتثريها بالمعلومات.
وكان التحدي أن نعيد إحياء القصص الديني وتجديد حضوره وألقه في أدب الطفل، بلغة سهلة وقوية،
ومعالجة متأنية وهادفة، لنثري وجدان طلائع المستقبل بالقيم والمعاني التي قامَتْ عليها رسالات وحضارات
ونساهم - ما استطعنا - في إحداث التوازن المنشود بين العلم والإيمان بين الحداثة والتراث، لتعميق الانتماء
العقيدة التوحيد، وثقافة التفكر في الكون والحياة، وتدريب ملكات البحث عن الحق والإيمان به وتجسيده في
حياة الناس.
ولم تبخل «دار أشجار» على هذه القصص بالضبط والتدقيق، وبما يليق بها من رسوم معبرة وإخراج أنيق، حتى
تقدمها لجمهورها العزيز في قالب محبب يشجع الجيل على القراءة وتذوق اللغة، ويشده إلى عالم القرآن.
التفاصيل..
المؤلف: د.عماد زكي
الرسام: هادي أبو قاسم
عدد الصفحات: 30 صفحة
نوع التجليد: ورقي
أبعاد الكتاب تقريبياً: 21x15 سم